روائع مختارة | روضة الدعاة | أدب وثقافة وإبداع | نهج البردة.. في مدح النبي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > روضة الدعاة > أدب وثقافة وإبداع > نهج البردة.. في مدح النبي


  نهج البردة.. في مدح النبي
     عدد مرات المشاهدة: 4847        عدد مرات الإرسال: 0

نهج البردة.. قصيدة نظمها أحمد شوقي – أمير الشعراء – في مدح النبي عليه  أفضل الصلاة والسلام، ويعد شوقي واحداً من أبرز شعراء العصر الحديث وله العديد من القصائد المتميزة، فقد قام بمعالجة أكثر فنون الشعر في المدح، الغزل، الرثاء، الوصف، هذا بالإضافة لتناوله العديد من الأحداث الاجتماعية والسياسية سواء في مصر أو في العالم الإسلامي من خلال قصائده، كما يعد أول من جود القصص الشعري التمثيلي بالعربية.

 

ريــــــــــمٌ عَـــــلـــــى الـــــقــــاعِ بَـــــيــــنَ الـــــبــــانِ وَالـــعَـــلَـــمِ

أَحَـــــــــلَّ سَـــــفــــكَ دَمـــــــــي فـــــــــي الأَشـــــهُــــرِ الـــــحُــــرُمِ

 

رَمــــــــــــى الــــقَــــضــــاءُ بِـــعَـــيـــنَـــي جُـــــــــــؤذَرٍ أَسَـــــــــــدا

يـــــــــــا ســــــاكِـــــنَ الــــــقـــــاعِ أَدرِك ســــــاكِـــــنَ الأَجَــــــــــمِ

 

لَـــــــمّــــــا رَنـــــــــــــا حَــــدَّثَـــتـــنـــي الـــــنَــــفــــسُ قــــائِــــلَــــةً

يـــــــــا وَيـــــــــحَ جَـــنـــبِـــكَ بِــالــسَــهــمِ الــمُــصــيــبِ رُمــــــــي

 

جَـــحَـــدتُـــهـــا وَكَــــتَــــمــــتُ الــــسَــــهـــمَ فـــــــــــي كَــــــبِـــــدي

جُــــــــــــرحُ الأَحِــــــبَّــــــةِ عِــــــنــــــدي غَــــــيـــــرُ ذي أَلَـــــــــــمِ

 

رُزِقــــــــتَ أَســــمَـــحَ مـــــــا فـــــــي الــــنـــاسِ مِـــــــن خُــــلُـــقٍ

إِذا رُزِقـــــــــــتَ اِلــــتِــــمـــاسَ الــــــعُـــــذرِ فــــــــــي الــــشِـــيَـــمِ

 

يــــــــــا لائِـــــمـــــي فــــــــــي هَــــــــــواهُ وَالـــــهَـــــوى قَـــــــــدَرٌ

لَـــــــــو شَـــــفَّــــكَ الـــــوَجــــدُ لَــــــــم تَــــعــــذِل وَلَــــــــم تَــــلُــــمِ

 

لَـــــــقَـــــــد أَنَـــــلـــــتُــــكَ أُذنــــــــــــــاً غَـــــــيــــــرَ واعِـــــــيَــــــةٍ

وَرُبَّ مُــــنــــتَــــصِـــتٍ وَالـــــقَـــــلـــــبُ فـــــــــــــــي صَـــــــمَـــــــمِ

 

يـــــــــا نـــــاعِــــسَ الــــطَــــرفِ لا ذُقــــــــتَ الــــهَــــوى أَبَــــــــداً

أَســـــهَــــرتَ مُـــضـــنـــاكَ فــــــــي حِــــفــــظِ الــــهَــــوى فَــــنَــــمِ

 

أَفــــــديــــــكَ إِلــــــفــــــاً وَلا آلــــــــــــو الــــخَــــيــــالَ فِــــــــــــدىً

أَغــــــــــــراكَ بـــاِلـــبُـــخـــلِ مَـــــــــــن أَغـــــــــــراهُ بِــــالــــكَـــرَمِ

 

سَــــــــــــرى فَــــــصــــــادَفَ جُــــــرحـــــاً دامِــــــيـــــاً فَــــــأَســـــا

وَرُبَّ فَــــــــضـــــــلٍ عَــــــــلـــــــى الـــــعُـــــشّـــــاقِ لِــــلــــحُـــلُـــمِ

 

مَـــــــــــــنِ الــــمَــــوائِــــسُ بــــــانــــــاً بِــــالــــرُبــــى وَقَــــــنــــــاً

الـــــلاعِـــــبــــاتُ بِـــــــروحـــــــي الــــســــافِـــحـــاتُ دَمـــــــــــــي

 

الـــــســـــافِـــــراتُ كَـــــأَمـــــثـــــالِ الـــــــبُـــــــدورِ ضُـــــــحـــــــىً

يُـــــغِـــــرنَ شَـــــمـــــسَ الــــضُـــحـــى بِـــالــحَــلــيِ وَالـــعِـــصَـــمِ

 

الــــــقــــــاتِـــــلاتُ بِــــــأَجــــــفـــــانٍ بِـــــــــهــــــــا سَـــــــــقَــــــــمٌ

وَلِــــلــــمَـــنِـــيَّـــةِ أَســـــــــبــــــــابٌ مِـــــــــــــــــنَ الــــــسَـــــقَـــــمِ

 

الــــــعـــــاثِـــــراتُ بِــــــأَلـــــبـــــابِ الــــــــرِجــــــــالِ وَمـــــــــــــــا

أُقِـــــلـــــنَ مِــــــــــن عَـــــثَــــراتِ الـــــــــدَلِّ فـــــــــي الـــــرَسَــــمِ

 

الــــمُــــضـــرِمـــاتُ خُــــــــــــــدوداً أَســـــــفَـــــــرَت وَجَـــــــلَــــــت

عَـــــــــــــن فِــــتــــنَــــةٍ تُــــســــلِــــمُ الأَكــــــبــــــادَ لِــــلــــضَــــرَمِ

 

الـــــحـــــامِـــــلاتُ لِـــــــــــــــواءَ الـــــحُـــــســـــنِ مُـــخـــتَـــلِـــفــاً

أَشـــــكــــالُــــهُ وَهــــــــــــوَ فَــــــــــــردٌ غَــــــيــــــرُ مُـــنـــقَـــسِـــمِ

 

مِــــــــــــن كُــــــــــــلِّ بَــــيــــضــــاءَ أَو سَــــــمـــــراءَ زُيِّــــنَــــتـــا

لِــــلــــعَـــيـــنِ وَالـــــحُــــســــنُ فـــــــــــــي الآرامِ كَــــالـــعُـــصُـــمِ

 

يُــــــرَعـــــنَ لِـــلـــبَـــصَــرِ الــــســــامـــي وَمِـــــــــــن عَـــــجَـــــبٍ

إِذا أَشَــــــــــــــــرنَ أَسَـــــــــــــــرنَ الـــــلَـــــيـــــثَ بِــــالــــغَــــنَـــمِ

 

وَضَــــــعـــــتُ خَـــــــــــدّي وَقَــــسَّــــمـــتُ الــــــفُـــــؤادَ رُبـــــــــــيً

يَــــرتَــــعـــنَ فــــــــــي كُـــــنُـــــسٍ مِـــــنـــــهُ وَفــــــــــي أَكَــــــــــمِ

 

يــــــــــــا بِــــــنــــــتَ ذي الــــلَــــبَــــدِ الـــمُـــحَـــمّـــى جــــانِــــبُـــهُ

أَلـــــقــــاكِ فـــــــــي الـــــغــــابِ أَم أَلـــــقــــاكِ فـــــــــي الأُطُــــــــمِ

 

مــــــــــا كُـــــنـــــتُ أَعـــــلَـــــمُ حَـــــتّـــــى عَــــــــــنَّ مَـــســـكَــنُــهُ

أَنَّ الـــــمُـــــنــــى وَالــــمَــــنـــايـــا مَـــــــضـــــــرِبُ الـــــخِـــــيَــــمِ

 

مَـــــــــن أَنـــــبَــــتَ الـــغُـــصــنَ مِــــــــن صَــمــصــامَــةٍ ذَكَــــــــرٍ

وَأَخــــــــــــرَجَ الــــــريــــــمَ مِـــــــــــن ضِــــرغــــامَـــةٍ قَـــــــــــرِمِ

 

بَــــيـــنـــي وَبَــــيـــنُـــكِ مِــــــــــن سُـــــمــــرِ الـــقَـــنـــا حُـــــجُــــبٌ

وَمِـــــثــــلُــــهــــا عِــــــــفَّــــــــةٌ عُــــــــذرِيَّــــــــةُ الــــــعِـــــصَـــــمِ

 

لَـــــــــم أَغـــــــــشَ مَـــغـــنــاكِ إِلّا فــــــــي غُــــضــــونِ كِــــــــرىً

مَــــــغـــــنـــــاكَ أَبــــــــعَــــــــدُ لِـــلـــمُـــشـــتـــاقِ مِـــــــــــــــن إِرَمِ

 

يـــــــــــا نَـــــفـــــسُ دُنـــــيـــــاكِ تُــــخـــفـــى كُــــــــــلَّ مُـــبـــكِــيَــةٍ

وَإِن بَــــــــــــدا لَــــــــــــكِ مِــــنــــهــــا حُــــــســــــنُ مُـــبـــتَـــسَـــمِ

 

فُــــــضّــــــي بِــــتَــــقــــواكِ فــــــاهــــــاً كُــــلَّــــمـــا ضَــــحِــــكَـــت

كَــــــــمـــــــا يَــــــــفُـــــــضُّ أَذى الـــــرَقـــــشـــــاءِ بِـــــالـــــثَــــرَمِ

 

مَـــخـــطـــوبَـــةٌ مُــــــنــــــذُ كــــــــــــانَ الــــــنـــــاسُ خــــاطِــــبَـــةٌ

مِــــــــــن أَوَّلِ الـــــدَهـــــرِ لَــــــــــم تُـــــرمِـــــل وَلَـــــــــم تَـــــئَــــمِ

 

يَــــفــــنــــى الــــــزَمـــــانُ وَيَــــبــــقـــى مِـــــــــــن إِســــاءَتِــــهـــا

جُـــــــــــــرحٌ بِـــــــــــــآدَمَ يَــــبــــكــــي مِــــــنــــــهُ فــــــــــــي الأَدَمِ

 

لا تَــــــحــــــفَـــــلـــــي بِــــــجَــــــنـــــاهـــــا أَو جِـــــنــــايَــــتِــــهــــا

الــــــمَـــــوتُ بِــــالــــزَهـــرِ مِــــــثـــــلُ الــــــمَـــــوتِ بِـــالـــفَــحَــمِ

 

كَـــــــــــــم نــــــائِــــــمٍ لا يَــــــراهــــــا وَهــــــــــــيَ ســــــاهِــــــرَةٌ

لَـــــــــــــولا الأَمـــــــانِــــــيُّ وَالأَحـــــــــــــلامُ لَــــــــــــم يَــــــنَــــــمِ

 

طَـــــــــــــوراً تَــــــمُــــــدُّكَ فــــــــــــي نُــــعــــمــــى وَعــــافِــــيَــــةٍ

وَتــــــــــــارَةً فــــــــــــي قَــــــــــــرارِ الــــــبُـــــؤسِ وَالــــــوَصَـــــمِ

 

كَــــــــــــم ضَـــلَّـــلَـــتـــكَ وَمَــــــــــــن تُــــحــــجَـــب بَـــصـــيـــرَتُــهُ

إِن يَــــــلــــــقَ صــــــابــــــا يَـــــــــــرِد أَو عَـــلـــقَـــمــاً يَــــــسُـــــمُ

 

يـــــــــــــا وَيـــــلَــــتــــاهُ لِـــنَـــفـــســـي راعَــــــهــــــا وَدَهــــــــــــا

مُــــــســـــوَدَّةُ الــــصُــــحـــفِ فـــــــــــي مُـــبـــيَـــضَّــةِ الــــلَـــمَـــمِ

 

رَكَـــضـــتُـــهــا فـــــــــــي مَــــــريـــــعِ الـــمَــعــصِــيــاتِ وَمــــــــــا

أَخَــــــــــــذتُ مِــــــــــــن حِــــمــــيَـــةِ الــــطــــاعـــاتِ لِـــلـــتُـــخَــمِ

 

هـــــــامَــــــت عَــــــلــــــى أَثَــــــــــــرِ الــــــلَــــــذّاتِ تَـــطـــلُــبُــهــا

وَالــــنَــــفـــسُ إِن يَــــدعُـــهـــا داعــــــــــي الــــصِـــبـــا تَـــــهِـــــمِ

 

صَــــــــــــــــلاحُ أَمـــــــــــــــرِكَ لِــــــــلأَخـــــــلاقِ مَـــــرجِـــــعُـــــهُ

فَــــــــقَــــــــوِّمِ الــــــنَـــــفـــــسَ بِــــــــالأَخــــــــلاقِ تَــــســــتَــــقِـــمِ

 

وَالـــنَـــفـــسُ مِـــــــــن خَـــيـــرِهـــا فـــــــــي خَـــــيــــرِ عـــافِـــيَــةٍ

وَالـــنَـــفـــسُ مِـــــــــن شَـــــرِّهــــا فـــــــــي مَـــــرتَــــعٍ وَخِـــــــــمِ

 

تَــــطــــغــــى إِذا مُــــكِّــــنَــــت مِــــــــــــن لَــــــــــــذَّةٍ وَهَـــــــــــوىً

طَــــــغـــــيَ الــــجِــــيـــادِ إِذا عَــــــضَّـــــت عَـــــلـــــى الــــشُـــكُـــمِ

 

إِن جَــــــــــلَّ ذَنـــــبــــي عَـــــــــنِ الـــغُـــفـــرانِ لـــــــــي أَمَـــــــــلٌ

فــــــــــي الـــــلَـــــهِ يَــجــعَــلُــنــي فـــــــــي خَـــــيــــرِ مُـــعــتَــصِــمِ

 

أَلــــــقــــــى رَجــــــائـــــي إِذا عَـــــــــــزَّ الـــمُـــجـــيــرُ عَــــــلـــــى

مُــــــفَـــــرِّجِ الــــــكَـــــرَبِ فـــــــــــي الــــــدارَيـــــنِ وَالــــغَــــمَـــمِ

 

إِذا خَــــــفَـــــضـــــتُ جَــــــــنــــــــاحَ الــــــــــــــــذُلِّ أَســــــــأَلُـــــــهُ

عِــــــــــزَّ الـــشَـــفــاعَــةِ لَـــــــــم أَســـــــــأَل سِـــــــــوى أُمَـــــــــمِ

 

وَإِن تَـــــــــــقَـــــــــــدَّمَ ذو تَـــــــــــقــــــــــوى بِــــــصـــــالِـــــحَـــــةٍ

قَـــــــدَّمـــــــتُ بَـــــــيــــــنَ يَـــــــدَيــــــهِ عَـــــــبــــــرَةَ الـــــــنَــــــدَمِ

 

لَـــــــزِمــــــتُ بــــــــــــابَ أَمــــــيــــــرِ الأَنــــبِــــيــــاءِ وَمَــــــــــــن

يُـــــمــــسِــــك بِــــمِـــفـــتـــاحِ بــــــــــــابِ الــــــلَــــــهِ يَـــغـــتَـــنِـــمِ

 

فَــــــــكُــــــــلُّ فَــــــــضــــــــلٍ وَإِحــــــــســــــــانٍ وَعــــــــارِفَــــــــةٍ

مــــــــــــــا بَـــــــيــــــنَ مُــــســـتَـــلِـــمٍ مِـــــــنــــــهُ وَمُـــــلــــتَــــزِمِ

 

عَــــلَّــــقـــتُ مِــــــــــن مَـــــدحِـــــهِ حَـــــبـــــلاً أُعَــــــــــزُّ بِــــــــــهِ

فــــــــــــي يَــــــــــــومِ لا عِــــــــــــزَّ بِــــالأَنــــســـابِ وَالــــلُــــحَـــمِ

 

يُـــــــــــزري قَــــريــــضـــي زُهَــــــيـــــراً حــــــيـــــنَ أَمـــــدَحُـــــهُ

وَلا يُــــــقــــــاسُ إِلــــــــــــى جــــــــــــودي لَــــــــــــدى هَـــــــــــرِمِ

 

مُــــــحَـــــمَّـــــدٌ صَــــــــفــــــــوَةُ الــــــــبـــــــاري وَرَحـــــمَـــــتُـــــهُ

وَبُــــغـــيَـــةُ الـــــلَـــــهِ مِــــــــــن خَـــــلـــــقٍ وَمِــــــــــن نَـــــسَــــمِ

 

وَصـــــاحِـــــبُ الـــــحَـــــوضِ يَــــــــــومَ الـــــرُســـــلِ ســــائِـــلَـــةٌ

مَــــــتـــــى الـــــــــــوُرودُ وَجِــــبــــريـــلُ الأَمــــــيـــــنُ ظَـــــمـــــي

 

سَــــــــنــــــــاؤُهُ وَسَــــــــنــــــــاهُ الـــــشَـــــمـــــسُ طـــــالِـــــعَـــــةً

فَــــالـــجِـــرمُ فـــــــــي فَـــــلَــــكٍ وَالـــــضَــــوءُ فـــــــــي عَـــــلَــــمِ

 

قَـــــــــــد أَخــــــطَـــــأَ الــــنَـــجـــمَ مــــــــــا نـــــالَـــــت أُبُـــــوَّتُـــــهُ

مِــــــــــن سُــــــــــؤدُدٍ بــــــــــاذِخٍ فــــــــــي مَــــظـــهَـــرٍ سَـــــنِــــمِ

 

نُـــــمــــوا إِلَـــــيــــهِ فَـــــــــزادوا فـــــــــي الـــــــــوَرى شَـــــرَفــــاً

وَرُبَّ أَصــــــــــــلٍ لِــــــفَـــــرعٍ فـــــــــــي الــــفَــــخـــارِ نُــــــمـــــي

 

حَــــــــــــواهُ فــــــــــــي سُــــبُــــحــــاتِ الــــطُــــهــــرِ قَـــبـــلَـــهُـــمُ

نــــــــــــورانِ قــــــامـــــا مَــــــقـــــامَ الــــصُــــلـــبِ وَالــــــرَحِـــــمِ

 

لَـــــــــمّـــــــــا رَآهُ بَــــــحــــــيـــــرا قـــــــــــــــــالَ نَــــــعــــــرِفُـــــهُ

بِــــــمــــــا حَـــفِـــظـــنـــا مِــــــــــــنَ الأَســــــمـــــاءِ وَالــــسِــــيَـــمِ

 

سائِل حِراءَ وَروحَ القُدسِ هَل عَلِما مَصونَ سِرٍّ عَنِ الإِدراكِ مُنكَتِمِ

كَـــــــــــــم جـــــيــــئَــــةٍ وَذَهــــــــــــابٍ شُــــــرِّفَــــــت بِــــهِــــمــــا

بَــــطــــحـــاءُ مَــــــكَّـــــةَ فـــــــــــي الإِصــــــبـــــاحِ وَالــــغَــــسَـــمِ

 

وَوَحـــــــشَــــــةٍ لِاِبــــــــــــنِ عَــــــبــــــدِ الــــــلَــــــهِ بـــيـــنَــهُــمــا

أَشـــــهـــــى مِــــــــــنَ الأُنــــــــــسِ بِــــالأَحـــســـابِ وَالـــحَـــشَـــمِ

 

يُــــســــامِــــرُ الــــــوَحــــــيَ فــــيــــهــــا قَــــــبــــــلَ مَـــهـــبِـــطِــهِ

وَمَــــــــــــن يُــــبَــــشِّــــر بِـــســـيـــمـــى الــــخَــــيــــرِ يَــــتَّــــسِـــمِ

 

لَـــــمّــــا دَعـــــــــا الـــصَـــحــبُ يَــســتَــسـقـونَ مِــــــــن ظَــــمَــــإٍ

فــــــاضَــــــت يَــــــــــــداهُ مِــــــــــــنَ الـــتَـــســنــيــمِ بِـــالـــسَـــنَــمِ

 

وَظَـــــلَّــــلَــــتــــهُ فَـــــــــصــــــــارَت تَــــســــتَــــظِــــلُّ بِــــــــــــــــهِ

غَــــــمــــــامَـــــةٌ جَـــــذَبَــــتــــهــــا خـــــــــيــــــــرَةُ الــــــــدِيَــــــــمِ

 

مَــــــحَــــــبَّـــــةٌ لِـــــــــرَســــــــولِ الــــــــلَــــــــهِ أُشــــــرِبَـــــهـــــا

قَــــعــــائِــــدُ الــــــدَيــــــرِ وَالــــرُهــــبــــانُ فـــــــــــي الــــقِــــمَـــمِ

المصدر: موقع محيط